التعليم المدمج

ظهر مفهوم التعليم المدمج حديثًا، حيث أصبح جزءًا لا يتجزأ من العملية التعليمية، وأصبح طريقة تعليم معتمدة من مختلف المؤسسات التعليمية ابتداءًا من المدارس، وانتهاءً بالجامعات، والكليات، حيث أثبت التعليم المدمج نجاحه في الآونة الأخيرة، وما زال يتوسع، ويتطور ليشمل كافة القطاعات، والمراحل التعليمية.
تعريف التعليم المدمج
يمكن تعريف التعلم المدمج بأنه أسلوب تعليم حديث يعتمد على دمج التكنولوجيا مع عملية التعليم التقليدية، أي استخدام الإنترنت كوسيلة للتفاعل بين المعلم، والمتعلم دون الاستغناء عن عملية التعليم التقليدية التي تجمع المعلم، والمتعلم في مكان حقيقي واحد، حيث يتم استخدام الانترنت كوسيلة ثانية في التعليم بعد التعليم التقليدي.
مميزات التعليم المدمج
هناك العديد من الفوائد، والمميزات التي جعلت من التعلم المدمج ناجحًا، وفي ما يلي أبرز هذه المميزات:
- مُراعاة اختلافات المتعلمين: تختلف طرق التعلم التي يُفضلها المتعلمين، فهناك من يفضل التعلم السمعي، أو البصري، أو الكتابي، حيث يستطيع الطلاب عن طريق التعلم المدمج اختيار الطريقة المفضلة للتعلم، والتي تعود عليهم بفهم أفضل للمواد التعليمية، فلا يكون الطلاب ملزمون باستخدام طريقة معينة للحفظ، أو للفهم.
- تنوع الأساليب التعليمية: يتم استخدام العديد من أساليب التعليم الحديثة في التعليم المدمج مثل الفيديوهات، والعمل الجماعي، والمُناقشات، حيث تُصبح العملية التعليمية أكثر مُتعة، وتُصبح بيئة التعلم إيجابية، وخالية من الملل المُقترن بالالتزام بحفظ الكتب المطبوعة.
- الحفاظ على صحة الطلاب: يُساعد التعلم المدمج على التقليل من ازدحام الطلاب في المؤسسات التعليمية، مما يمنع انتشار العديد من الأوبئة، والفيروسات التي تنتشر بشكل كبير في عصرنا الحالي.
- ترسيخ المعلومات بشكل أفضل: يُساعد التعلم المدمج الطلاب على اتقان مهارات البحث، والتحليل، حيث يبحث الطلاب عن المعلومات من مختلف المصادر، وبالتالي يُصبح من السهل على الطلاب حفظ المعلومات، وتذكرها، فالمعلومات التي يستخرجها الطالب بنفسه ترسخ في الذاكرة بشكل أفضل من المعلومات التي يتلقاها من المعلم.
- المرونة: يواجه بعض الطلاب صعوبة في الذهاب إلى المؤسسة التعليمية يوميًا بسبب المواصلات، أو العمل، وتحديدًا طلاب الجامعات، حيث يُساعد التعليم المدمج على توفير فرص لهؤلاء الطلاب لحضور كافة المُحاضرات من مختلف الأماكن دون مواجهة صعوبات.
سلبيات التعليم المدمج
على الرغم من الإيجابيات المتعددة للتعلم المدمج، إلا أن هناك بعض السلبيات لهذا الأسلوب التعليمي، وفي ما يلي نبذة عن هذه السلبيات:
- المُشكلات التقنية: قد يواجه بعض الطلاب صعوبة في توفير اشتراكات، أو حزم الإنترنت لحضور كافة الدروس، أو المُحاضرات، وقد لا يملك البعض أجهزة الكمبيوتر، أو الهواتف الذكية التي تسمح لهم بالمشاركة في عملية التعلم المدمج، كما أن هناك بعض المشكلات التقنية التي يواجهها بعض الأفراد أثناء التعلم المدمج مثل ضعف شبكة الإنترنت، أو انقطاعه، أو انقطاع الكهرباء، مما يؤثر بشكل سلبي على عملية التعلم.
- استهلاك طاقات المعلمين: يؤثر التعليم المدمج على المعلين بشكل سلبي، فقد يُضطر العديد من المعلمين إلى العمل لساعات إضافية خارج ساعات عملهم الطبيعية لإكمال كافة الدروس، أو المحاضرات المُلتزمين بها، مما يؤثر بشكل كبير على حياة المعلمين الشخصية، والاجتماعية.
- صعوبة التفاعل مع الزملاء: يُفضل العديد من الطلاب التفاعل بشكل مباشر مع الزملاء للوصول إلى فهم أفضل للمعلومات، حيث يصعب على الطلاب التواصل عن طريق الهاتف الذكي، أو المكالمات، أو الرسائل لتبادل الأفكار، والمعلومات.