“الهزيمة في معقل الملكي: هانز فليك يغتال أحلام العراب أنشيلوتي”

في ليلة قاسية على جماهير ريال مدريد، تعرض الملكي لخسارة ثقيلة على أرضه أمام غريمه التقليدي برشلونة. مباراة أظهرت بوضوح تفوق الأسلوب التكتيكي لهانز فليك، المدير الفني لبرشلونة، الذي استطاع السيطرة على مفاتيح لعب الريال وتعطيل أسلوب أنشيلوتي، المخضرم الذي لم يجد حلولاً تذكر لمواجهة المد الكتالوني المتواصل.
تفوق تكتيكي وانتصار بالضربة القاضية
استطاع فليك أن يفرض أسلوب لعبه منذ بداية المباراة، موجهًا لاعبيه للضغط العالي وإغلاق المساحات على ريال مدريد، الأمر الذي أثبت فعاليته في تعطيل أسلوب الريال الهجومي. ظهرت خطوط ريال مدريد مفككة، ومع مرور الوقت بدا واضحاً أن أنشيلوتي لا يملك الأدوات الكافية للرد. بينما سيطر برشلونة على إيقاع المباراة، كانت خطوط الريال تتعرض للضغط دون أي ردة فعل تذكر، ليترك الفريق الأبيض يعاني أمام شراسة لاعبي فليك.
أنشيلوتي وحيرته في قراءة المباراة
من جانب آخر، بدا أنشيلوتي غير قادر على قراءة تغييرات فليك السريعة، فقد كان العراب الإيطالي بطيئاً في استجابة تكتيكية تسمح لفريقه بالتكيف مع نسق المباراة. وافتقر الفريق إلى الانسجام والقدرة على الخروج بالكرة بشكل منظم، ما أفسح المجال أمام برشلونة للتوغل وخلق فرص محققة على مدار الشوطين.
هل انتهى عهد أنشيلوتي؟
تضع هذه الهزيمة تساؤلات جدية حول مستقبل أنشيلوتي مع ريال مدريد. رغم مسيرته الحافلة بالنجاحات والإنجازات، إلا أن أسلوبه بدا متخلفًا أمام تكتيكات حديثة ومتطورة مثل تلك التي يتبناها فليك. فالخسارة على أرضه وأمام جماهيره تشكل ضربة موجعة للريال وتلقي بظلال من الشك حول قدرة أنشيلوتي على استعادة السيطرة وقيادة الفريق نحو منصات التتويج.
في النهاية، يبقى السؤال مطروحاً: هل يستطيع أنشيلوتي الرد واستعادة هيبة الملكي، أم أن فليك قد بدأ فعلاً في إنهاء عصر العراب وإطلاق حقبة جديدة من التفوق الكتالوني؟