نور إبراهيم يكتب : نتيجة من الواقع الافتراضي .. ولكن!!
الكل أو بالأخص محبي الساحرة المستديرة كرة القدم كانوا في حالة انتظار ولهفة لمشاهدة أحد أمتع الديربيات في المنطقة بين الزمالك والأهلي أو الأهلي والزمالك، لكن مع سيناريو المباراة العجيب والذي لم يكن يتوقعه أكبر المتفائلين أو أكبر المتشائمين أصبحت المشاعر في حالة من التخبط أصبح جماهير الأهلي الفائز في حالة من الغضب على المدير الفني بيتسو موسمياني لقرارته التي ساعدت الزمالك في تقليص الفارق لهدفين .. وحالة من الارتياح لجماهير الزمالك مع عدم الرضا والحزن بالتأكيد لخسارة الفريق ولكن حالة الارتياح والتي تصاحبها سعادة على استحياء للخروج من مباراة الامس بنتيجة طبيعية للمباريات بفارق هدفين وليس كما كان ينتظر جماهير الأحمر النتيجة بفارق سكور كبير أي تتخطى الستة أهداف أو السبع أهداف .
بداية المباراة من جانب بيتسو موسيماني .. “كونه الفائز”
أستطاع أن ينجح الجنوب أفريقي في بداية ناجحة لم ولن يستطيع توقعها أحد، بداية من التشكيل والخطة وتمركز اللاعبين داخل الملعب بالإضافة للعامل المؤثر جدا في نتائج أية لعبة رياضية وهو عامل التوفيق، نجح الأهلي في خطف ثلاثة أهداف في النصف ساعة الأولى والتى انتهت نتيجة الشوط الأول بها ومع عدم اللجوء إلى الدكة لحدوث تغيير.
بداية مخجلة من كارتيرون
بدأ الفرنسي بخطته وتشكيله المعتاد بإستثناء الجدل حول مركز رأس الحربة من قبل المباراة بأيام وهو عدم مشاركة عمر السعيد من بداية اللقاء والاعتماد على التونسي سيف الجزيري، حالة من “التوهان” و “الرهبة” لدى بعض اللاعبين أمثال “المثلوثي، إمام عاشور، أبو جبل” وحالة من عدم التواجد أو الظهور لأدائهم المعتاد أمثال “عمر السعيد، بن شرقي، الونش، محمود علاء” ولكن أستطاع الثلاثي الاخير تدارك فارق الأهداف في الشوط الثاني والدخول في أجواء المباراة وتقليص الفارق ولكن بعد فوات الأوان.
فزلكة موسيماني في الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني بدأ الجنوب أفريقي بنفس التشكيل والخطة كما هي دون أية تعديلات وأستطاع إحراز الهدف الرابع والخامس بعد أن تلقى أولى أهداف الزمالك لكن حال دة من الارتياح ربما أو حالة من الثقة الزائدة كونه متقدم بفارق أربعة اهداف ليستند إلى دكة الاحتياطي ونشاهد تغييرات بالجملة أحدثت حالة من التفكك والهرج داخل صفوف الأحمر وأدى ذلك لتلقيه هدفين متتالين في فارق زمني قليل.
كارتيرون ومحاولة الحفاظ على ماء الوجه
أستطاع الفرنسي تدارك أخطاء البدايات ولكن متأخرا هذه المرة وبعد ان تلقت مرماه ثلاثة اهداف ليستعين بخدمات مصطفى فتحي والذي أحدث الفارق في الاستحواذ والسيطرة على الكرة لأطول فترة ممكنة، ولكن رأى البعض أنه من الضروري تغيير عمر السعيد والمثلوثي بعد الهدف الثالث مباشرة وهو لم يحدث، بعد الإستعانة بدكة الاحتياطي وإجراء بعد التغييرات وإستغلال “فزلكة” موسيماني ان تقليص الفارق من أربعة أهداف لهدفين وأن تنتهي المباراة بنتيجة 5/3.
وأخيرا نعود مجددا لعنوان المقال وهو “نتيجة من الواقع الافتراضي .. ولكن” .. أعلن مارك زوكربيرغ مؤسس موقع “فيس بوك” عن إستحداث موقع التواصل الشهير بواقع افتراضي مما يجعلك تعيش في عالم من الخيال وتتواصل مع أشخاص ليسوا في الواقع أو لست على تعارف بهم وتعيش اجواء كثيرة من التخيل، وهو ماكاد يتحقق لجماهير الاهلي أنهم عاشوا في لحظات داخل الواقع الافتراضي لحدوث نتيجة تاريخية لن تحدث من قبل ولم يتوقعها أحد من وحي الخيال، ولكن ما فعله موسيماني وكارتيرون داخل أحداث الشوط الثاني أنتهى الواقع الافتراضي والعودة للواقع الملموس وهو النتيجة الحقيقية للمباراة 5/3