الدوري الإنجليزي

نيوكاسل يونايتد يدرس إنفاق مليار جنيه إسترليني لتوسيع ملعب سانت جيمس بارك

يمر نيوكاسل يونايتد بلحظة حاسمة حيث يفكر في إعادة تطوير هائلة لملعبه المحبوب، سانت جيمس بارك، ووفقًا لتقارير متعددة حديثة، فإن تكلفة توسعة الملعب قد تصل إلى مليار جنيه إسترليني، وإذا استمر المشروع، فقد يزيد من سعة الملعب إلى أكثر من 60 ألف مقعد، مما يمنح المزيد من المشجعين فرصة لمشاهدة فريقهم مباشرة.

 

وشهد نيوكاسل يونايتد سلسلة ضخمة من التغييرات منذ استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وأصبحت الموارد متاحة وكذلك بدأ توافد اللاعبين ذوي الجودة، وظهروا كفريق واحد على الرغم من أن بعض الأرجل الإضافية قد تكون مطلوبة لتعزيز الفريق بشكل أكبر. 

 

وبات المشجعون متفائلين، والمعايير أعلى بكثير، ومن أجل دعم فريقهم المحبوب بشكل أكبر، سيحتاجون إلى شراء تذاكر نيوكاسل من متجر إعادة البيع عبر الإنترنت.

 

سانت جيمس بارك موطن الجماهير.. ولكن التغيير ضروري

 

سانت جيمس بارك ليس مجرد ملعب كرة قدم؛ إنه رمز لهوية نيوكاسل، يقع في قلب المدينة، وهو المكان الذي تجمع فيه أجيال من المشجعين لتشجيع فريقهم، ويعود تاريخ الملعب إلى أكثر من 130 عامًا، وبالنسبة للعديد من الناس، فهو أكثر من مجرد عشب أخضر ومقاعد، بل هو موطن.

 

ومع ذلك، مع استمرار نمو نجاح نيوكاسل على أرض الملعب، فإن الطلب على التذاكر سوف يرتفع، وقد لا تكون السعة الحالية البالغة حوالي 52000 كافية في المستقبل لاستيعاب جميع مشجعي نيوكاسل. 

 

وهذا صحيح بشكل خاص مع مشاركة نيوكاسل المحتملة في دوري أبطال أوروبا أو حتى مسابقات الدوري الأوروبي الكبرى، ولهذا السبب يستكشف النادي فكرة توسيع سانت جيمس بارك.

 

ويواجه نيوكاسل يونايتد خيارًا صعبًا، حيث يمكنهم إما توسيع وتحديث سانت جيمس بارك أو بناء ملعب جديد تمامًا في مكان آخر من المدينة، ويأتي كلا الخيارين بفوائد وعيوب.

 

إذا اختار النادي البقاء في سانت جيمس بارك، فإن الخطة ستشمل توسيع المدرج الشرقي وجالوجيت إند، وإضافة آلاف المقاعد الإضافية. 

 

وهذا من شأنه أن يزيد من السعة الإجمالية إلى أكثر من 60 ألف متفرج، مما يجعله أحد أكبر الملاعب في إنجلترا. 

 

وهناك حديث أيضًا عن تحديث مدرج ميلبورن ومدرج ليزيس إند، اللذين تم تحديثهما آخر مرة منذ أكثر من 20 عامًا.

 

لكن توسيع الملعب لن يكون رخيصًا، وتتراوح التكلفة التقديرية للمشروع بين 800 مليون جنيه إسترليني ومليار جنيه إسترليني. 

 

وعلاوة على ذلك، سيحتاج نيوكاسل إلى تمديد عقد إيجاره للأرض، والذي ينتهي في غضون 70 عامًا، ومع ذلك، بالنسبة للعديد من المشجعين، فإن فكرة البقاء في سانت جيمس بارك جذابة لأنها تحافظ على تاريخ النادي وتبقي الفريق في قلب المدينة.

 

من ناحية أخرى، قد يقرر نيوكاسل بناء ملعب جديد تمامًا من الصفر. أحد المواقع المحتملة هو ليزيس بارك، الذي يقع بجوار سانت جيمس بارك مباشرة. 

 

وهذا من شأنه أن يسمح للنادي بالبقاء في وسط المدينة، وهو أمر مهم للعديد من المشجعين. ومع ذلك، فإن هذا الخيار أكثر تكلفة بكثير، حيث تشير التقديرات إلى أن الملعب الجديد قد يتكلف ما بين ملياري جنيه إسترليني و3 مليارات جنيه إسترليني.

 

ومن المعروف أن بناء ملعب جديد يأتي معه أيضًا تحديات، فمن المحتمل أن تكون هناك معارك قانونية مع الأشخاص الذين يريدون حماية المساحة الخضراء في ليزيس بارك. 

 

بالإضافة إلى ذلك، فإن بناء ملعب جديد تمامًا قد يستغرق سنوات، مما قد يؤخر تقدم الفريق ويحبط المشجعين الذين يتوقون لرؤية المشروع يتقدم للأمام.

 

ماذا يعتقد المشجعون؟ ولماذا التوسع ضروري؟

 

لدى مشجعي نيوكاسل مشاعر قوية حول ما يجب أن يحدث بعد ذلك، بالنسبة للكثيرين، فإن البقاء في سانت جيمس بارك هو الخيار المفضل بسبب تاريخ الملعب وأهميته العاطفية. ومع ذلك، فهم يفهمون أيضًا أنه إذا أراد النادي الاستمرار في النمو، فيجب إجراء تغييرات.

 

من جانبه، وعد النادي بالتشاور مع مجلسه الاستشاري للمشجعين قبل اتخاذ أي قرارات، وهذا يعني أن أصوات المشجعين ستؤخذ في الاعتبار قبل أن يقرر النادي إما توسيع سانت جيمس بارك أو بناء ملعب جديد. 

 

ولم يتخذ مالكو نيوكاسل، صندوق الاستثمارات العامة السعودية، أي قرارات نهائية بعد، لكنهم يدرسون بعناية جميع خياراتهم.

 

أحد الأسباب التي تجعل النادي تحت الضغط لاتخاذ قرار قريبًا هو بطولة كأس الأمم الأوروبية 2028 القادمة لأن نيوكاسل هي واحدة من المدن المضيفة، وإذا تم المضي قدمًا في إعادة تطوير سانت جيمس بارك، فيجب أن تبدأ الأعمال في العام المقبل لضمان جاهزية الملعب للحدث. 

 

وإذا عرقلت أعمال البناء خطط يورو 2028، فقد يضطر نيوكاسل إلى الانسحاب كمدينة مضيفة، وهو ما سيكون مخيبا للآمال لكل من النادي وجماهيره.

 

عامل آخر هو المنافس، حيث تعمل بعض الأندية الأخرى في إنجلترا، مثل مانشستر يونايتد وليدز يونايتد، أيضًا على خطط لتوسيع ملاعبها. 

 

ويخطط مانشستر يونايتد لبناء ما يسمونه “ويمبلي الشمال”، بينما يتطلع تشيلسي إلى إعادة بناء ستامفورد بريدج وزيادة سعته إلى ما هو أبعد من سانت جيمس بارك. 

 

وإذا أراد نيوكاسل مواكبة هذه الأندية والاستمرار في جذب أفضل اللاعبين والمشجعين، لا يمكنهم تحمل التخلف عن الركب.

 

وسيكون لمشروع بهذا الحجم تأثير مالي هائل على النادي لأن التكلفة المقدرة بمليار جنيه إسترليني ليست مبلغًا صغيرًا، حتى بالنسبة لنادٍ مدعوم من صندوق الاستثمارات العامة السعودي. 

 

سيحتاج مالكو النادي إلى تحديد ما إذا كان الاستثمار يستحق ذلك على المدى الطويل، ويمكن أن يولد الاستاد الموسع أو الجديد المزيد من الإيرادات من خلال مبيعات التذاكر والرعاية والأحداث، لكن التكلفة الأولية ستكون كبيرة.

 

الخلاصة

 

بالنسبة للجماهير، فإن الأمل هو أن أي قرار يتم اتخاذه، سيفيد النادي على المدى الطويل. يمكن أن يساعد الاستاد الأكبر والأفضل، نيوكاسل على التنافس مع أفضل الفرق في إنجلترا وأوروبا، مع السماح أيضًا لمزيد من المشجعين بتجربة متعة كرة القدم الحية. في الأيام والأشهر المقبلة، يجب أن يصبح القرار واضحًا وسيتعين على المشجعين قبول أي نتيجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى